مقالات مختارة

mardi 21 novembre 2017

صدر حديثا: محاولات التحديث والاصلاح في العصر السعدي




الكتاب الموسوم ب’’محاولات التحديث والاصلاح في العصر السعدي: عبد الملك المعتصم وأحمد المنصور نموذجا‘‘ للباحث كمال النقاع مؤلف في غاية الأهمية لأنه يتناول مغرب ما بعد معركة وادي المخازن، المعركة التي أعادت ترتيب موازين القوى في حوض البحر الأبيض المتوسط بل وحتى في المحيط الأطلسي، وكيف أن المغرب ربما أضاع فرصة الانضمام للقوى العالمية الباحثة عن مجالها الحيوي فيما وراء البحار بعد انحسار دور البرتغال الرائدة في الميدان آنذاك وسقوطها محتلة في يد الإسبان.
فعنوان الإصدار يبوح بالمحتوى، فالسلطانين السعديين عبدالملك وأحمد المنصور، ربما باطلاعهما على نظام الحكم في البلاط العثماني وإيالتهم بالجزائر، وفقا على البون الشاسع القائم بين نظامي الحكم وتسيير الدولة وهو ما دفعهما إلى محاولة التحديث، والقول بمحاولات التحديث يحمل في طياته عدم تمكن السلطانين من بلوغ أهدافهما ومراميهما بعد وفاة الأول يوم معركة وادي المخازن وتوجه الثاني نحو إفريقيا في استراتيجية هي الأولى من نوعها على صعيد السلالات الحاكمة بالمغرب التي كانت دائما تنطلق من الجنوب في اتجاه الشمال، لكن هذه المرة كان التوجه من الشمال نحو الجنوب. أكان الأمر لتفادي الاصطدام بأولي النعمة من العثمانيين، وتحاشي الإسبان بمياه البحر الأبيض المتوسط وهم الذين يحتلون ثغورا على سواحل البلاد؟ أم أن في تلك السياسة أمور أخرى وموجبات أهم، تناقض في تفسيرها وتقديمها كل من المؤرخ المجهول صاحب الدولة السعدية الدرعية التكمدارتية ومؤرخ البلاط عبد العزيز الفشتالي صاحب مناهل الصفا في مآثر موالينا الشرفا؟

الدكتور مصطفى الكتيري

العنوان
محاولات التحديث والاصلاح في العصر السعدي
عبد الملك المعتصم وأحمد المنصور نموذجا
المؤلف
كمال النفاع
الناشر
المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير
الطبعة
الأولى
السنة
2017
عن المؤلف
- حاصل على الدكتوراه في التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنساينة بالرباط سنة 2015؛
- حاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنساينة بالرباط سنة 2005؛
- خريج المدرسة العليا للأساتذة بالرباط سنة 2005؛
- حاصل على الإجازة في التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنساينة بالرباط سنة 2002؛
- مهتم بتاريخ المغرب والدولة العثمانية خلال العصرين الحديث والمعاصر.
شارك :

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire